واصل الشياطين الحمر إسقاط الفرق الأفريقية فى بطولة دورى أبطال أفريقيا و جاء الدور اليوم على النادى الترجى التونسى بثلاثية جميلة أحرزها محمد أبو تريكة و فلافيو أمادو و أسامة حسنى, و بالرغم من أن النادى الأهلى لم يظهر خلال اللقاء بالشكل الجمالى المعهود إلا أن الخبرة حسمت الأمور و نجح أبطال النادى الأهلى فى تحقيق أول فوز فى تاريخهم على النادى الترجى و بثلاثية رائعة.
إنتهى الشوط الأول بتقدم النادى الأهلى بهدف وحيد دون مقابل أحرزه الفنان محمد أبو تريكة فى الدقيقة 12 من زمن الشوط, و لم تكن المباراة قوية من الجانب الفنى حيث كانت السيطرة فى أغلب فترات المباراة للنادى الأهلى و لكن بدون أى خطورة حيث إنحصر اللعب فى وسط الملعب.
الأهلى بدأ اللقاء بتشكيل مكون من عصام الحضرى فى حراسة المرمى و مثلث دفاعى مكون من عماد النحاس و شادى محمد و أحمد السيد و فى الجانب الأيمن محمد بركات و فى الجانب الأيس جيلبرتو و فى الوسط محمد شوقى و أنيس بوجلبان "بوجا" و مثلث هجومى مكون من محمد أبو تريكة و فلافيو أمادو و عماد متعب.
بداية المباراة شهدت الهدف المبكر الوحيد فى الدقيقة 12 عندما إنطلق أحمد السيد من الخلف للأمام و حاول تسديد كرة و لكنها إصطدمت لتتهادى أمام محمد أبو تريكة الذى لعبها بمهارة من فوق الحارس و كاد المدافع التونسى ينقذها لولا إنزلاقه لتسكن الشباك بنجاح.
بعد الهدف إنحصر اللعب فى وسط الملعب بدون أى خطورة اللهم إلا الكرة التى إنطلق بها بركات من الجانب الأيمن و أرسلها عرضية بإتجاه عماد متعب المنفرد تماماً و مهع أحمد السيد و فلافيو إلا أنه فشل فى ترويض الكرة ليشتتها الدفاع التونسى.
و بعد هذه الفرصة لاحت الفرصة الوحيدة للترجى من إختراق من الجانب الأيسر للأهلى حيث مر اللاعب التونسى من جيلبرتو ثم أحمد السيد و النحاس إلا أن بركات أنقذ الكرة و شتتها لينتهى الشوط الأول بتعقدم النادى الأهلى بهدف دون مقابل.
مع بداية الشوط الثانى دفع الساحر البرتغالى مانويل جوزيه بحسام عاشور بدلاً من أنيس بوجلبان و هو التغيير الذى أعطى لوسط ملعب الأهلى شكل أفضل بفضل سرعة تمرير عاشور و إيجابية أسلوبه و هو ما منح الأهلى أفضلية و إن كانت الخطورة متوسطة كما كان الحال فى الشوط الأول.
و نجح فلافيو أمادو فى إضافة هدف ثانى عندما تلقى كرة عرضية أكثر من ممتازة من مواطنه جيلبرتو قابلها برأسية جميلة سكنت شباك الترجى لتعلن نهاية المباراة إكلينيكياً و منح نقاط المباراة الثلاثة للنادى الأهلى, و بعدها دفع جوزيه بإسلام الشاطر بدلاً من عماد متعب ليتقدم بركات للأمام مع إلتزام الشاطر بمركز الظهير الأيسر.
و دفع مانويل جوزيه بأسامة حسنى بدلاً من محمد بركات و بالفعل بث أسامة حسنى النشاط فى الفريق الأهلاوى فى أكثر من لقطة لعل أبرزها عندما هيأ كرة جميلة لأبو تريكة الذى سددها بشكل جميل و لكنها خرجت بجوار القائم.
ثم جاء الوقت لأسامة حسنى ليعود للظهور فى الصورة عندما تلقى تمريرة جميلة من محمد أبو تريكة قابلها أسامة بتسديدة أكثر من رائعة فى الزاوية الضيقة من مرمى الترجى لتعلن عن تفوق الأهلى التام و تقدمه بثلاثة أهداف دون مقابل.
و قبل النهاية بدقائق تعرض عصام الحضرى لإصابة بعد إصطدامه بمهاجم الترجى و سقط على الأرض ليتلقى العلاج ثم أصر على البقاء فى الملعب و كاد مرماه يتلقى هدفاً إلا أن القائم تصدى للكرة ليطلق بعدها حكم اللقاء صافرة النهاية معلناً فوز الأهلى بثلاثية دون مقابل و تربعه التام على عرش مجموعته فى بطولة دورى أبطال أفريقيا.
